تنفيذ برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب تجسيد للعناية الملكية السامية بالتراث المادي واللامادي للمملكة
استقبلت السيدة نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب
الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم الثلاثاء 28 يناير 2020 بمقر الوزارة، السيد إدوارد كريستو الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب.
خلال هذا الاجتماع، أبرزت السيدة بوشارب أن تنفيذ برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب يأتي في سياق وطني يتسم بإرادة سياسية قوية تجسدها العناية الملكية السامية بالتراث المادي واللامادي للمملكة وكذا توجيهات جلالة الملك الداعية إلى معالجة كافة أشكال الفقر والتهميش من خلال ضمان ولوج جميع المواطنات والمواطنين إلى سكن لائق كما ينص على ذلك دستور المملكة ، مذكرة في هذا الإطار بما تقوم به تعمل الوزارة ع من خلال البرامج التي تسهر على تنفيذها، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يشكل رافعة من أجل تنمية مستدامة لمناطق التدخل والتي تتسم بالهشاشة وتعاني من التأثيرات الكبيرة للتغيرات المناخية التي تعرفها هذه المناطق.
علاوة على ذلك، أكدت السيدة الوزيرة أن البرنامج السالف الذكر يتميز من خلال الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها والتي تندرج ضمن أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 وأيضا بالمقاربة التشاركية المعتمدة في تنفيذ مضامينه والتي تعتبر صمام الأمان من أجل تحقيق الأهداف المرسومة.
بعد ذلك، تدخل ممثلو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذين تحدثوا عن المكانة الخاصة التي يحظى بها هذا البرنامج ضمن جميع البرامج التي تسهر هذه المنظمة الأممية على تنفيذها بشراكة مع مختلف الفاعلين بالمغرب. كما سلطوا الضوء على المنجزات التي تم تحقيقها على أرض الواقع بفضل المقاربة المعتمدة والتي ترتكز على القرب والإشراك وكذا التشاور مع مختلف الفاعلين ، مما ساهم بشكل كبير في انخراط هؤلاء الفاعلين بل وتطلعهم إلى توسيع عمل هذا البرنامج ليشمل قصورا أخرى ولم لا دواوير تعيش الإشكاليات نفسها التي تعرفها القصور والقصبات.
وبعد عرضين لكل من السيد المدير الوطني للبرنامج حول حصيلة تنفيذ البرنامج حتى متم سنة 2019 وبرنامج العمل برسم سنة 2020 وآخر لمكتب الدراسات المكلف ببلورة استراتيجية مندمجة للتثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب في أفق سنة 2025 حول المخرجات الأولية للقاءات التشخيصية التشاورية التي عقدت على مستوى الأقاليم المشمولة بتنفيذ البرنامج السالف الذكر والمناقشة التي تلتهما، اختتمت السيدة الوزيرة أشغال هذا الاجتماع بالتأكيد على وجوب تسريع وتيرة تنفيذ ما تبقى من مضامين البرنامج من خلال تقوية ودعم حكامة البرنامج وأيضا تعبئة الخبرات التقنية من طرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما ألحت السيدة الوزيرة على ضرورة وضع نظام للمعلومات يروم التعريف بمنجزات البرنامج وأيضا بهذه التجربة النموذجية الغاية من ذلك الترافع لدى كل الفاعلين من أجل القيام بعمل يجسد التقائية التدخلات القطاعية داخل هذه التراث المادي واللامادي الوطني والعالمي الهام.
إلى ذلك، طالبت السيدة الوزيرة الساهرين على تنفيذ البرنامج بالعمل على المصاحبة والتحسيس لفائدة التعاونيات والجمعيات وكل الهيئات الفاعلة داخل هذه الأنسجة من أجل إخراج جيل جديد من المشاريع المدرة للدخل والمحدثة لمناصب الشغل تروم تثمين التنوع البيولوجي ويكون لها وقع أكبر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، خصوصا وأن ذلك يتزامن مع الصندوق التي تم إحداثه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية والرامي إلى تشجيع إحداث مقاولات صغيرة وجد صغيرة لا سيما بالعالم القروي.
وفي الختام ، طالبت السيدة الوزيرة مكتب الدراسات بالسهر على إخراج استراتيجية وتسطير برنامج عمل مضبوط يحدد حجم وطبيعة برنامج التدخل المقبل بالقصور والقصبات والتركيبة المالية والتقنية ، علاوة على خريطة للشراكات المتاحة على الصعيدين الوطني والدولي. ولأجل ذلك، دعت السيدة الوزيرة إلى تنظيم ورشات على الصعيدين الوطني والدولي من أجل إغناء مخرجات هذه الاستراتيجية قبل الشروع في تنزيل مضامينها على أرض الواقع.
حضر هذا اللقاء كل من السيدة الكاتبة العامة لقطاع الإسكان وسياسة المدينة والسيدة الممثلة المقيمة المساعدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب والسيدة مديرة التواصل ونظم المعلومات والتعاون ومستشارو السيدة الوزيرة والمدير الوطني لبرنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب وكذا المكلف بتتبع تنفيذ البرنامج السالف الذكر على مستوى المنظمة الأممية علاوة خبراء مكتب الدراسات.