عرف حي البورنيات، المتواجد بالمنطقة الشمالية لمدينة فاس، ليلة أمس الجمعة 29 شتنبر 2017، انهيار بناية مكونة من ثلاث طوابق، تقطنها ثلاث أسر مكونة من 11 فردا
وللتوضيح، فهذه البناية خضعت لخبرة المختبر العمومي للتجارب والدراسات الذي صنفها من الدرجة الأولى من الخطورة، وبالتالي باشرت السلطات المعنية مسطرة الإفراغ، علما أن قرار وعملية الإفراغ والهدم لا تدخل ضمن اختصاص وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وقد تمكنت الأسر القاطنة بها من مغادرتها بمساعدة السلطات المحلية، فور شعورها بالخطر، وبذلك لم يسفر الحادث، ولله الحمد، عن أية ضحايا في الأرواح. وقد اجتمعت صباح يومه السبت 30 شتنبر 2017، لجنة مكونة من القطاعات المعنية لتمكنين الثلاث أسر من الاستفادة من البرنامج السكني المخصص لها
وتجذر الإشارة إلى أن الوزارة قد قامت في شهر يونيو 2017، بالتوقيع على اتفاقية مخصصة لمعالجة الدور الآيلة للسقوط بمدينة فاس وخاصة بالمنطقة الشمالية ، وذلك بمساهمة للوزارة تقدر ب 70 مليون درهم، ستمكن من معالجة 500 بناية تقطنها حوالي 2500 أسرة. علما أن هذه الاتفاقية تعتبر تتمة لنظيرتها التي سبق توقيعها سنة 2010، والتي مكنت من معالجة مشكل 566 بناية مهددة بالانهيار، وتحسين ظروف عيش 2553 اسرة. وكذا الاتفاقية التي وقعت سنة 2013 والتي خصص لها مبلغ 330 مليون درهم لمعالجة 3666 بناية من النسيج العتيق، والتي تم في إطارها إلى يومنا هذا معالجة 2100 بناية
علما أن الوزارة تعمل كذلك على توفير عرض سكني بديل يدخل في إطار السكن المنخفض التكلفة، تستفيد منه 1200 أسرة من قاطني الدور الآيلة للسقوط التي تم إفراغها، وتخصص له الوزارة غلافا ماليا يقدر ب 48 مليون درهم لدعم هذه الأسر. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فالوزارة تتدارس حاليا مع السلطات المحلية إمكانية توفير حلول لسكن لائق يستفيد منه قاطنو السكن غير القانوني، سعيا منها لتحسين ظروف عيش وسكن المواطنين والمواطنات