السيدة فاطنة الكحيل، كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلفة بالإسكان تترأس فعاليات الندوة التي تنظمها مجموعة العمران تحت شعار « المشاريع الحضرية الكبرى، مجالات للالتقائية السياسات العمومية وعوامل للتنمية الجهوية لمندمجة والمستدامة »
ترأست السيدة فاطنة الكحيل، كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلفة بالإسكان، فعاليات الندوة التي تنظمها مجموعة العمران بتعاون مع مجالس الجهات تحت شعار « المشاريع الحضرية الكبرى، مجالات للالتقائية السياسات العمومية وعوامل للتنمية الجهوية المندمجة والمستدامة » بالموازاة مع الدورة السادسة لمهرجان ومؤتمر تامسنا، و تخليدا للذكرى الحادية عشر لإعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، انطلاقة بناء مدينة تامسنا، و ذلك يوم الجمعة 16 مارس 2018 بمركز الاستقبال و العروض بمدينة تامسنا بحضور السيد عامل الصخيرات – تمارة و السيد رئيس جهة الرباط – سلا – القنيطرة والسادة النواب البرلمانيون والمستشارون والسيد رئيس الادارة الجماعية لمجموعة العمران والكتاب العامون للقطاعات الوزارية و رؤساء الجماعات ومديري المؤسسات العمومية وممثلي السلطات المحلية و رؤساء الفيدراليات المهنية وممثلي المجتمع المدني
و بهذه المناسبة، أعربت السيدة كاتبة الدولة عن شكرها للمنظمين على اختيار موضوع هذه الندوة، مضيفة أن التقائية السياسات العمومية آلية ضرورية للرفع من نجاعة وفعالية السياسات العمومية ذاتها، خصوصا و أن المغرب يولي أهمية خاصة لترسيخ مبادئ وقيم الحكامة في تدبير الشأن العام لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين
كما أشارت السيدة كاتبة الدولة إلى أن انسجام و التقائية السياسات العمومية يعد مبدأ أساسيا في الالتزامات الدولية التي انخرط فيها المغرب، خاصة تلك المتعلقة بإعادة النظر في النظم الحضرية قصد تحقيق رؤية مشتركة لمستقبل أفضل وأكثر استدامة وأخصت بالذكر الخطة الحضرية الجديدة وأهداف التنمية المستدامة
و تابعت السيدة كاتبة الدولة كلمتها مبرزة أن تنمية المدن الجديدة والأقطاب الحضرية الكبرى والمناطق الجديدة للتعمير تتطلب تعزيز التقائية السياسات العمومية بهدف تمكين هذه الأقطاب من دعم توازن الشبكة الحضرية والتحكم في النسيج الحضري بالمدن المغربية الكبرى والاستجابة للحاجيات السكنية وتوفير مستويات أفضل من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين. كما أبرزت كذلك أهمية العناية الفائقة التي توليها الوزارة للمدن الجديدة إذ تعتبر جيلا جديدا من المشاريع العمرانية الكبرى التي تراهن عليها بلادنا لتجاوز المضاعفات الناتجة عن وتيرة التمدن السريع والنمو الديموغرافي والهجرة القروية
و بهدف إعطاء دينامية جديدة لمدينة تامسنا، أكدت السيدة كاتبة الدولة أنه تم التعاقد بخصوص برنامج دعم بكلفة إجمالية بلغت 537.78 مليون درهم مكن إلى حدود اليوم من استكمال تهيئة المنتزه المركزي، وإنهاء أشغال بناء مركب ثقافي ومركز للاستقبال والندوات ودار للشباب ومركب لملاعب القرب ومسجدين وإطلاق اشغال بناء 3 مراكز سوسيو رياضية ( 1 مركز تم إنهاء الأشغال به ومركزان في طور البناء). كما يوجد في طور البناء أو الترخيص مركب جامعي ومستشفى محلي و3 مراكز صحية
وفي إطار الحرص على التقائية السياسات العمومية، أضافت السيدة كاتبة الدولة أنه تم تشكيل لجن محلية ومركزية تعمل على تتبع هذه البرامج
كما أشارت السيدة كاتبة الدولة إلى ان برامج التأهيل (Plans de relance)، التي همت الأربع المدن الجديدة المنجزة من طرف مجموعة العمران بما في ذلك تامسنا، ساهمت في تسريع بناء البنية التحتية والمرافق العمومية لهذه المدن التي أصبحت تستقبل في السنوات القليلة الماضية عشرات الألاف من السكان
و في ختام كلمتها، نوهت السيدة كاتبة الدولة بالفعاليات الموازية لهذا المهرجان والمتمثلة في الندوات العلمية المبرمجة خلال هاته التظاهرة. كما أضافت أن الخلاصات التي ستنبثق عن أشغال هذه الندوات ستشكل أرضية خصبة لبلورة اقتراحات عملية والتزامات فعلية تمكننا من مواجهة مختلف التحديات